Wednesday, February 13, 2008

لاحاجه للصوره ولا البصمه....وكذا حلينا الخلاف

لاحاجه للصوره ولا البصمه....وكذا حلينا الخلاف

بعد احداث 11 أيلول (سبتمبر) 1002، اهتمت أجهزة الأمن في العالم باستعمال ما يسمي بـ القياسات البيولوجية Biometrics. وتعرف بأنها صفات معينة في جسم الانسان تختلف بين الناس، حيث تصلح لتمييز هوية كل فرد عن الاخر. وتشمل اشياء مثل بصمة الاصـابـع وشكل الوجه والاسنان وما الي ذلك.
ويمثل التعرف علي بصمة قزحية العين Iris recognition احدث انواع التقنية التي بدأ استخدامها في السعودية في مجال التعرف الي هويات الافراد. وبدأت السلطات في استخدامها اثناء موسم الحج الماضي.
ما هي بصمة القزحية؟
وتتولي مجموعة منصور المالكي القابضة تنفيذ البنية المعلوماتية اللازمة في استخدام هذه التكنولوجيا.
ويشير مدير تطوير الاعمال في المجموعة نيكولاس مراد، الي ان تقنية التعرف الي قزحية العين تعتبر أدق التقنيات المستعملة كمقياس من مقاييس بيولوجيا الجسم البشري، اي بيوماتريكس. ويرجع ذلك الي قوة الفروق بين قزحيات البشر، وكذلك صغر مساحة بيانات الكومبيوتر المطلوبة في صنع هوية كل قزحية. وعلي سبيل المثال، ربما تمكنا من وضع هوية القزحية عند ملايين البشر علي الكرة الأرضية في قاعدة بيانات كومبيوتر واحدة. ويمكننا التثبت من هوية كل شخص من خلال النمط الخاص في تشكيل قزحية العين عنده .
وفي التفاصيل، تقوم كاميرا فيديو متخصصة بالتقاط صورة لقزحية العين من بعد 30 سنتيمتراً، وتلقمها للكومبيوتر لتحليلها وتصنيفها. والقزحية هي ذلك الجزء الملون من العين، الذي تغطيه قبة شفافة هي القرنية. والحال انها مجموعة عضلات لا إرادية تعمل علي توسيع حدقة العين وانقباضها للتحكم بحجم الضوء الداخل إليهـا. وتـتـوسع عـنـد يقـل الضوء، وتتقلص في الضوء القوي.
ولا يتأثر شكل القزحية بلون العين، أو العدسات اللاصقة، أو النظارات الطبية أو عمليات تصحيح النظر. وحتي انها لا تتأثر بالبيئة، لأنها محمية بالكامل بالقرنية، وتبقي ثابتة منذ السنة الأولي لولادة الإنسان الي وفاته.
والحجم الذي يلزم لرسم نمط القزحية وهويتها علي الكومبيوتر هو 512 بايت. ومع زيادة قوة الاجهزة الالكترونية، يمكن خزن ملايين القزحيات من دون حدوث أي خطأ او تضارب في نتائج البحث. وعلي رغم ضآلتها، تضم الهوية الالكترونية للقزحية 266 معلومة. وتفوق هذه الكمية ما تحتويه بصمة الأصبع بنحو ست مرات.
وتصل سرعة مقارنة القزحيات الي100.000 مضاهاة في الثانية الواحدة. ويفوق ذلك مضاهاة البصمات والمقاييس الأخري بمرات عدة .
ويجدر الانتباه الي ان التقاط صورة العين لا يتطلب ملامسة الجهاز، كما هو الحال في قارئة اليـد.
ويحــد ذلك مـن إمـكان انـتـقــال الأمراض. وكذلك فان تصوير القزحية يتم باستخدام تقنية الفيديو العـادي، ولا تأثيرات سلبية لها علي الشخص إطلاقاً.
مبادئ المضاهاة المختلفة
هناك طريقتان للمضاهاة، طريقة واحد الي واحد (1:1) وطريقـة واحـد الي مجموعة (1: n) وتختلف طرق المضـاهاة ودقتها والتقنية فيها باختلاف الطريقة .
في حال (1:1) فإن الشخص يقوم بتعـريـف نفسه (بتزويد رقمه الوطني أو بطاقته الذكية) ويقوم بتقديم العضو الحيوي لمسح (بصمة الأصبع، حدقة العين، كف اليد، الوجه، إلخ ...) فيقوم الكومبيوتر بمضاهاة العضو الملتقط حالياً بالعضو الملتقط سابقاً (والمخزن داخل البطاقة أو المرتبـط بالرقم الوطـني الذي زوده به ) فإذا تطابق الاثنان فإن ذلك يعني أن الشخص الموجود الآن هو الشخص نفسه الذي صرفت له البطاقة هذا هو ما يعرف بـ التعرف الإيجابي .
أما في حال (1: n) فإن الشخص لا يقوم بتعريف نفسه علي الإطلاق ويتوجب علي النظام أخذ قراءة للعضو الحيوي ومن ثم البحث في قـاعدة البيانات التي تحـتوي علي قـراءات مأخوذة سابقاً لمجموعة من الأشخاص عن قراءة مطابقة لقراءة ذلك الشخص. هذا ما يعرف بـ التعرف السلبي .
عند القيام بتصميم الأنظمة التي تعتمد علي الأعضاء الحيوية فان طبيعة المضاهاة من أهم العوامل التي يتم تؤخذ في الاعتبار.
واذا تطلب الامر من الكومبيوتر أن يتعرف الي الاشخاص والبحث عنهم في قاعدة بيانات تحتوي علي ألوف، بل ربما ملايين الأشخاص فإن طريقة قزحية العين تكون هي الطريقة المثلي للتعرف السلبي المطلوب.

No comments:

Post a Comment